Skip to content

إدارة الابتكار لتطوير الأعمال بطريقة أفضل

عندما يتعلق الأمر بالازدهار في بيئة الأعمال دائمة التطور والاحتفاظ بقدرة تنافسية كبيرة، يُصبح الابتكار هو العنوان والوسيلة. فبدون الابتكار، تُصبح الشركات معرضة لخطر الركود أو اتباع الآخرين المتقدمين عليها، أو ما هو أسوأ من ذلك عندما تتأخر تماماً عن منافسيها نتيجة لتتابع المُستحدثات في مجال عملها. 

لذا تُدرك غالبية الشركات اليوم أهمية الابتكار كمحرك ودافع أساسي لنمو الأعمال؛ ففي الواقع ووفقاً لإحدى الدراسات التي قامت بها شركة ماكينزي، وصف 84% من الرؤساء التنفيذيين للشركات الابتكار باعتباره المحور الأساسي لاستراتيجية النمو لديهم. ومع ذلك، فإن الكثير من الشركات تكافح من أجل الوصول إلى تحديد ثقافة الابتكار لديها بشكل ملموس وتنفيذها بطريقة تُحقق نتائج قابلة للقياس والتكرار. 

وتَنبُع هذه المشكلة – جزئياً – من مفهوم خاطئ شائع مفاده أن الابتكار هو مجرد إبداع أفكار جديدة وخلاقة؛ وذلك لأنه في غياب إطار عمل محدد للتنفيذ والاختبار والتنقيح، يُصبح من المستحيل تنفيذ هذه الأفكار بفعالية – وهنا يأتي دور إدارة الابتكار. 

ما هي إدارة الابتكار؟ 

تتضمن إدارة الابتكار الإشراف الشامل على الإجراءات المتعلقة بالابتكار في المنظمة؛ وذلك يشمل تنظيم الموارد وقيادتها وتحفيزها وتوجيهها وإدارتها لإنشاء منتجات وعمليات ونماذج أعمال واقتراحات جديدة، فضلاً عن تعزيز القيمة المُقدمة للعملاء وخبراتهم. وتتضمن أيضاً تطوير ثقافة الابتكار وإدارة الطلب وإدارة المَحَافظ وإدارة المشاريع وإعداد التقارير.

وقبل أن نتمكن من الخوض في التفاصيل الخاصة بتنفيذ نظام إدارة الابتكار، يجب أن نسلط الضوء أولاً على ثلاثة تحديات أساسية للابتكار داخل المنظمات.

ثلاثة مثبطات حاسمة وخطيرة على الابتكار

يمكن أن تواجه الشركات عدداً من التحديات الداخلية التي تعوق العملية الابتكارية، ولكن يمكن أن تُعزَى أكثر العقبات شيوعاً إلى ثلاثة أسباب هي: 

  • غياب أو نقص المشاركة: إن الأفكار تُعَدُّ شريان الحياة للابتكار، ولكن لإنشاء وإنتاج الأفكار بشكلٍ مستمر، يجب على الشركات تعزيز بيئة وثقافة العمل التي تُشجع الموظفين وتعمل على تمكينهم وتحفيزهم على المبادرة والمشاركة؛ فقد يتوصل موظف أو فريق عمل إلى فكرة رائعة، ولكن إذا لم تكن هناك أنظمة موجودة بالفعل لدعمهم، أو كان للشركة سجل سابق في عدم متابعة مثل هذه الأفكار الابتكارية، فقد لا تتم متابعة هؤلاء الموظفين على النحو اللازم، مما يؤدي إلى تثبيط عزيمتهم عن المساهمة في المستقبل أيضاً. 
  • عدم وجود إطار عمل لإدارة الابتكار: إن أحد أكبر مثبطات الابتكار في مجال الأعمال يعود إلى التنظيم البسيط؛ تنتج بعض الشركات أفكاراً جديدة بسهولة، ولكنها تفتقر إلى نظام لدعمها وتمكينها وتحليلها. ونتيجة لذلك، غالباً ما يتم تجاهل الأفكار الواعدة أو نسيانها تماماً.  ولذا تحتاج المنظمات إلى إطار عمل مناسب يحكم كيفية مساهمة الأفكار المبتكرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتحويلها إلى طلب، ومن ثَم تحقيق الفوائد المرجوة، بمجرد تنفيذ هذه الأفكار من خلال المشاريع أو المنتجات أو التغييرات داخل المنظمة.
  • غياب الرؤية: إن مبادرات القياس والمقارنة تُعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح ولها نفس أهمية الطريقة التي يتم بها استخدام مؤشرات الأداء الأساسية التقليدية، مثل حجم المبيعات أو الإيرادات، لقياس أداء الشركة. ولكن في حالة غياب العمليات المناسبة، لن تتمكن الشركات من تحليل التأثير الكلي للمبادرات الابتكارية على المنظمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتعزيز نمو الشركة ككل في نهاية المطاف. 

الأدوات الحديثة والمتطورة لإدارة الابتكار 

تُعَدُّ إدارة عملية الابتكار عبر المنظمة ككل مهمة صعبة ومعقدة للغاية بالنسبة للشركات على اختلاف أحجامها. ولهذا السبب يتطلع الكثير من الشركات الرائدة إلى تبسيط أنظمة إدارة الابتكار باستخدام منصات العمل الرقمية القوية مثل ServiceNow. 

وتُتِيح منصة ServiceNow للشركات القدرة على إنشاء خط للإمداد المستمر بالأفكار الابتكارية التي تم فحصها وتدقيقها، ومراقبة العملية الابتكارية بأكملها بدءً من مرحلة الصياغة الأولية للأفكار وصولاً إلى تنفيذها وقياس النتائج وتحليلها في النهاية. 

فمن خلال هذه المنصة، يمكن للشركات رصد والتقاط الأفكار عبر المنظمة من خلال البوابة الرقمية الخاصة بالأفكار، حيث يمكن للمستخدمين المساهمة والتعاون والتصويت وتتبع الأفكار المبتكرة، حيث يتم كل ذلك من مكان واحد. ومن ثَم يُمكن للمديرين المختصين تقييم وإدارة الطلب على الأفكار، وتحقيق التوازن بين الموارد وتبسيط عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بالمنتجات والخدمات والإصلاحات والتحسينات الجديدة، ومواءمة المشاريع مع أهداف العمل الاستراتيجية.

وبمجرد وصول المبادرة إلى مرحلة التنفيذ، يمكن للمديرين استخدام لوحات المؤشرات المخصصة لمراقبة حالة المشروع، والحصول على الرؤية الفورية لتطوير المنتجات، والحصول على البيانات والرؤى القَيِّمة والتقارير اللازمة لقياس تأثير المشروع وتسريع وقت الوصول إلى السوق بنسبة 22% في المتوسط.  

طريقك إلى الابتكار المستمر والتحسين المتواصل وتطوير الأعمال

يمكن أن تأتي الأفكار الإبداعية التي يمكن أن تُغيِّر الأوضاع للأفضل من أي شخص في أي منظمة، من كبار المديرين التنفيذيين الأكثر خبرة وحتى المتدربين الطموحين. ولكن ما إذا كانت هذه الأفكار المبتكرة ستؤدي إلى نتائج ملموسة فذلك أمر يعود إلى الأنظمة والعمليات التي تمتلكها الشركة لإدارة الابتكار.

ولذا توفر شركة ديفوتيم لعملائها إطارَ عملٍ فَعَّال ومنصة رقمية قوية وشبكة جاهزة من شركاء العمل الابتكاري، لتعزيز نمو الأعمال وتطورها بشكلٍ متواصل ومتسارع. 

ولمعرفة المزيد حول خدمات ديفوتيم وكيف يمكننا المساعدة في تسهيل إدارة الابتكار بجهة عملك، يُرجى التواصل معنا اليوم.